دورة حياة العاملة في خلية النحل


دورة حياة العاملة

اذا كانت الملكة تشكل العمود الفقري في الخلية فان العاملات يشكلن الهيكل العظمي و العضلي و العصبي لها0
فهي أكثر سكان الخلية عددا اذ قد يصل عددها من خمسة و عشرين الى ثلاثين ألفا في الخلية الواحدة تبعا 
لقوة الطائفة و نشاط الملكة و هي أصغر سكان الخلية حجما لكنها محور النشاط و الحركة في الخلية0
و العاملة أنثى كاملة و لها أعضاء تناسلية ناقصة التكوين و لهذا لا تلقح و لا تضع البيض الا في حالات شاذة
كما يحصل عند فقدان الملكة حيث تتطوع احدى العاملات و تجعل من نفسها أما للنحل و تضع بيضا غير ملقح 
ينتج عند فقسه ذكورا فقط و تسمى هذه النحلة عندئذ (العاملة الأم) أو (الأم الكاذبة).
و تنتج العاملة من بيض ملقح تضعه الملكة في العيون العادية بالأقراص الشمعية يفقس البيض بعد ثلاثة أيام
من وضعه و تخرج منه يرقات صغيرة تشاهد في أول الأمر راقدة في قاع العيون السداسية بشكل هلالي و تتدرج
في النمو حتى اذا ضاق بها المكان تمددت طوليا في العين السداسية و تقوم العاملات بتغذية اليرقات 
الناتجة من البيض الملقح بالغذاء الملكي لمدة ثلاثة أيام بعد  فقسها ثم تغذيها فيما بعد بغذاء مكون من
العسل و حبوب اللقاح يسمى ب (خبز النحل) حتى نهاية اليوم الخامس فيتم نمو اليرقة و تمتنع عن الغذاء 
و تبدأ في غزل شرنقة حريرية رقيقة داخل العين السداسية تستغرق يومين لاتمام نسجها و تبقى اليرقة ساكنة
لمدة ثلاثة أيام في طور الراحة داخل الشرنقة ثم تتحول الى عذراء خلال يوم واحد و تسد العاملات العيون
السداسية على اليرقات التامة النمو بغطاء مسطح من الشمع المخلوط بحبوب اللقاح ليكون مساميا فتستطيع 
الحشرة أن تتنفس من خلال هذه المسام و تبقى العذراء في حالة سكون لمدة سبعة أيام ثم تخرج منها الحشرة
الكاملة التي تعمل في الحال على ازالة الغطاء الشمعي و تخرج من العيون السداسية و تتحول على الأقراص0
و عند ظهور العاملة الحديثة يكون لونها باهتا و جسمها رطبا و مغطى بشعيرات رقيقة و تكون بطيئة الحركة
ثم سرعان ما تقوى تدريجيا و يجف جسمها و يتحول لونها الى لون النحلة العادية0
و تتم دورة حياة النحلة العاملة من البيضة الى الحشرة الكاملة في واحد و عشرين يوما

0 التعليقات: