تغذية طوائف النحل في فصل الشتاء
الغذاء ضروري جدا في فصل الشتاء حيث تنعدم مصادر الرحيق وحبوب اللقاح ويلجأ النحل عادة الى التغذية من العسل وحبوب اللقاح المخزنة في الظروف الطبيعية أما عند قلة المخزون من العسل وحبوب اللقاح فانه يصبح لزاما على النحال تغذية طوائف النحل على الأغذية الصناعية لاستمرار حياة طوائف نحله.
1-طريقة التغذية الطبيعية لطوائف النحل
يعتبر وجود الغذاء الطبيعي في فصل الشتاء شرطا أساسيا في التربية السليمة حيث يجمع النحل غذاءه بنفسه ويخزنه في الأقراص الشمعية ويفضل عند فرز العسل في أواخر فصل الصيف وبدايات الخريف ان يجعل بالحسبان ابقاء غذاء للطائفة يكفيها لفصل الشتاء وتقدر الكمية عادة بسبعة كيلوغرام للخلية الواحدة او ثلاث اقراص شمعية ملأنة بالعسل الناضج المقفل.
ويحذر من تقديم العسل الغير ناضج أو الغير مغطى بالاغطية الشمعية الرقيقة لاحتوائه على نسبة عالية من الماء ولانه يسبب للنحل مرض الاسهال أما في حالة قلة المرعى وعدم قدرة النحل على تخزين مايكفي حاجاته خلال فصل الشتاء أو لعدم ترك المربي ما يكفي من العسل لبيعه طمعا في ثمنه فلا بد عندئذ من تقديم الغذاء الصناعي اللازم.
2-طريقة التغذية الصناعية لطوائف النحل
وهي تقديم الغذاء اللازم للنحل من مواد سكرية ومواد بروتينية شبيهة الى حد ما بتلك التي يتغذى عليها طبيعيا وهذا يعني أن هناك نوعين من التغذية
الاولى السكرية والثانية البروتينية
التغذية السكرية
يشترط في حال التغذية بالمواد السكرية ان تكون المحاليل المقدمة بصورة عالية التركيز ليقل ماؤها ورطوبتها وبالتالي تقل فضلاتها كي لا يظطر النحل الى مغادرة خلاياه للتخلص من هذه الفضلات.
وتنقسم هذه التغذية بالمواد السكرية الى قسمين المعاجين والمحاليل.
أما المعجون المركز فهو على نوعين
كاندي العسل ويصنع من عسل نقي يخلط مع مسحوق السكر بالتسخين لدرجة ثمانين مئوية حتى تنحل أكبر كمية ممكنة من السسكر ويصبح المزيج ذا قوام عجيني مركز لا يعلق بالأصابع تصنع منه أقراص بسماكة سنتمتر واحد وتوضع هذه الأقراص بين الاطارات والغطاء الداخلي للخلية ليتغذى النحل عليها.
والكاندي السكري ويصنع باذابة كميات كبيرة متزايدة من السكر بالتسخين حتى يصبح كقوام كاندي العسل ويقدم للنحل كما في الطريقة الانفة الذكر ويفضله المربون لقلة تكلفته ونظافته وخلوه من الأمراض التي قد تنتقل من طائفة لأخرى عن طريق كاندي العسل.
أما المحاليل السكرية فانها محاليل مركزة تصنع من السكر المضاف الى الماء الساخن بنسب متساوية دون درجة الغليان مع التقليب المستمر حتى يذوب السكر جميعه يضاف اليها غرام من ملح الليمون وغرامين من ملح الطعام لكل خمسة كيلوغرام من السكر لمنع التبلور ثم يترك يبرد ويقدم الى النحل بواسطة الغذايات فيقبل عليه النحل كثيرا وهو دافئ.
والتغذية الشتوية بالمحاليل السكرية يجب ان تكون محاليل مكثفة تقدم للنحل في اواخر الخريف دفعة واحدة ما أمكن ذلك اما اذا اظطر المربي لتغذية بعض الطوائف المصابة بالجوع أثناء فصل الشتاء فانه عليه أن يستخدم الكاندي كي لا يعرض النحل لتأثيرات البرد القارس.
التغذية البروتينية
من الضروري تأمين التغذية البروتينية الطبيعية لطوائف النحل شتاءا وذلك بنقل الاطارات المحتوية على حبوب اللقاح من الخلايا الفتية القوية الى الخلايا الضعيفة الفقيرة قبل حلول فصل الشتاء.
ويمكن الحصول على حبوب الطلع هذه اثناء موسم النشاط بوضع مصيدة حبوب الطلع التي هي عبارة عن حاجز شبكي على مدخل الخلية وهو ايضا متوفر في الاسواق عند الحاجة اليها.
اما اذا لم تتوفر الكمية الكافية من حبوب اللقاح فيمكننا الاستعانة عنها بالمواد البروتينية النباتية كالفول والحمص والحنطة وغيرها وذلك اما على شكل معاجين او كطحين عادي
1-على شكل معاجين وذلك بمزج تسعة اجزاء من مسحوق فول الصويا مع جزء من خميرة البيرة وعجنهما بمحلول سكري شتوي ثم توضع في وعاء بين الخلايا ليأخذ النحل منها حاجته.
2-أو يقدم على شكل مساحيق وذلك بكبس الطحين المراد تقديمه في العيون السداسية لاطار من الاطارات للخلية ووضعه داخلها ليأخذ النحل منه كفايته او ان يوضع الدقيق في وعاء بعد خلطه بنشارة الخشب كي لا يختنق النحل اثناء تناوله ويوضع بين الخلايا.
0 التعليقات: