رعاية طوائف وخلايا النحل في فصل الربيع

كيفية تربية النحل في فصل الربيع والعناية بالخلايا

اذا حفظ المربي طوائف نحله خلال فصل الشتاء بصورة جيدة و حتى حلول فصل الربيع:
-        بحيث يكون على رأس الطائفة ملكة قوية
-        و تتمتع الطائفة بعدد وفير من العاملات
-        و يتوفر الغذاء الكافي لها من العسل و حبوب الللقاح
-        و الدفئ المناسب لحياتها و حياة حضنتها و التهوية الحسنة
فان مثل هذه الطوائف نجد أنها تنشط في نهاية فترة الشتاء و أوائل الربيع في تربية الحضنة لتحل محل العاملات كبيرات السن لتبدأ الكدح بكفاءة عالية و قوة متزايدة و هكذا تفوق نسبة المواليد أعداد العاملات النافقة بكثير
و عندما ينقضي فصل الشتاء بهذا الوضع السليم و يبتدئ الربيع و ترتفع درجة الحرارة الجوية الى خمس عشرة درجة يبدأنشاط النحل و يصل الى ذروته بين درجتي 30 درجة مئوية و عند بدأ نشاط النحل نتخذ الاجراءات التالية:
-        ازالة مظاهر التشتية التي اتخذت عند بداية فصل الشتاء و تتضمن :
-        رفع وسائل التدفئة و مخدات القش و الحصر و الأكياس و تؤخذ بعيدا و ذلك بالتدرج تبعا لتصاعد حرارة الجو و ازالة الحاجز الجانبي و اضافة الاطارات تدريجيا
-        تقلب قاعدة الخلية الى الارتفاع الصيفي و تعدل فتحة مدخلها الى الوضعية الصيفية بالتدريج مع الاستمرار بابعاد الخلايا عن بعضها يوميا اذا كانت التشتية في العراء أو نقلها الى مكان المصيف اذا كانت تشتيتها داخل بيوت
-        وضع قوائم الخلية الأربعة في أوعية ملأى بالماء مع وضع قليل من الزيت لمنع التبخر و صعود النمل و الأعداء الأخرى الى الخلية و تعديل امالة الخلية لتصبح في وضعها الطبيعي الأفقي
-        اعادة وضع المظلات و ازالة القماش المغطي لقمة الاطارات في داخل الخلية و تلك المغلفة للخلية من الخارج

2- تغذية طوائف النحل في فصل الربيع

لحث الملكة و اغرائها و اشعارها بأن الموسم بدأ فتسارع الى وضع البيض بغزارة من 1500 الى 2000 بيضة يوميا الذي لا يلبث أن يفقس جيشا من العاملات الحديثة السن لتنوب مناب تلك التي بلغت من الكبر عتيا مما يجعل الطائفة قوية و الفائدة أكبر و الغذاء الربيعي عبارة عن محلول سكري مخفف يستعمل لتشويق الملكة لوضع البيض

3- فتح الخلية لتنظيفها من بقايا الشمع و الفضلات في فصل الربيع

 ان وجدت و كنس أرضيتها بفرشاة ناعمة من جثث النحل الميت أثناء فصل الشتاء و دفن هذه البقايا و الفضلات بعيدا عن النحل كي لا يكون بؤرة لعث النحل و الأمراض الأخرى

4- الكشف عن حالة الطائفة للتأكد من سلامة عناصرها الرئيسية :

- الملكة
- الحضنة
- أعداد العاملات
- توفر الغذاء
فاذا كانت هذه العناصر سليمة و بحالة جيدة ضمن المربي طوائف نحل قوية ونتاجا وفيرا لذلك يترتب عليه فتح صفحة جديدة في سجل كل خلية يدون فيها جميع الملاحظات التي يشهدها فب كل فحص من ايجابيات و سلبيات فيعزز الظواهر الايجابية و يتلافى الظواهر السلبية بحيث تعرف الخلية القوية من الضعيفة و السليمة من المريضة التي يجب معالجتها أو الخلية التي تستحق أن نأخذ منها طردا للموسم الجديد أو لا و هكذا ....
و يسجل عدد الاطارات في كل خلية و يصف حالة الملكة و نشاطها في وضع البيض  و سنها ثم يباشر بناء على ملاحظاته و مشاهداته المدونة في السجل بالخطوات التالية:
أولا : اضافة الاطارات
ثانيا: ضم الخلايا الضعيفة أو تقويتها
ثالثا: مكافحة الأم الكاذبة ان وجدت
رابعا: مكافحة الأمراض و الأعداء التي تهاجم النحل
خامسا: ازالة بيوت الملكات
سادسا: مراقبة ظاهرتي السرقة و التطريد

اضافة الاطارات الشمعية في فصل الربيع

تزاد الاطارات في الخلية تبعا لزيادة نسل النحل و كل زيادة غير ضرورية تعرض الخلية لهجوم فراشة النحل لأن النحل يدافع عن الأمكنة التي يعيش فيها و يحرسها بعناية فاذا كانت الأقراص أكثر من أن يشغلها فانه يتجمع على قسم منها و يترك الباقي بدون حراسة
و اذا استمرت زيادة الاطارات حتى أصبحت عشرة تراقب الخلية عندئذ من ناحية محصول العسل فاذا بدأ النحل بجمعه و الاقفال عليه عندها تصبح الخلية بحاجة الى طبقة أخرى نأتي بالعاسلة و هي صندوق شبيه بصندوق التربية و نضعها فوق صندوق التربية و نفصل بينهما بحاجز الملكات و نزودها بثلاثة أو أربعة اطارات شمعية مثبت عليها الأساس الشمعي الجديد أو مثبت عليها شمع كامل مفروز ننقل هذه الاطارات الثلاثة أو الأربعة من صندوق التربية الى العاسلة ثم نغطي العاسلة بأغطية الخلية كالعادة الغطاء الداخلي أولا ثم الغطاء الخارجي
و اذا امتلأت أقراص صندوق التربية بالعسل ترفع العاسلة و تستبدل باطارات عليها أساس شمعي من جديد حتى تمتلأ العاسلة باطاراتها العشرة و اذا احتاج الأمر وضعنا طبقة ثالثة للخلية باضافة عاسلة أخرى

ضم الخلايا الضعيفة:

اذا لوحظ أثناء الكشف على الخلايا ضعف احداها فاننا نكون أمرين اثنين:
أولا: اما أن نعمل على تقوية الخلية الضعيفة و ذلك باضافة اطارين أو ثلاثة اطارات حسب درجة الضعف مملوءة بالبيض و الحضنة من خلية قوية و هي عملية مفيدة بالنسبة للخلية الضعيفة و لا تؤثر على الخلية القوية بل تعمل على تجانس الطوائف في المنحل الواحد و تمنع السرقة و التطريد لأن وجود خلية ضعيفة في المنحل تسبب هجوم حشرات العث عليها و تكون مصدرا لتعب المرلي لضرورة كثرة مراقبتها لأنها اذا أهملت أصبحت مصدرا لانتشار حشرة العث منها الى باقي خلايا المنحل و هذه العملية تستعمل في كل الفصول
ثانيا: أما اذا وجدنا خلية أو أكثر ضعيفة جدا فاننا نضم الطائفتين معا أو نضم الطائفة الضعيفة الى أخرى متوسطة و قد مر معنا كيفية ضم الخلايا لبعضها

مكافحة الأم الكاذبة:

تظهر الأم الكاذبة عند فقدان الطائفة لملكتها لسبب من الأسباب و لا ينتبه المربي لذلك أثناء الفحص فتتطوع احدى العاملات التي نشطت أعضاؤها التناسلية لتصبح أما تضع بيضا غير ملقح عوضا عن الملكة المفقودة لا ينتج هذا البيض الا ذكورا
لذا على مربي النحل الاسراع الى ازالتها و تخريب البيض الذي وضعته و تعويض الخلية بملكة جديدة و قد سبق شرح ذلك و يترتب على المربي القيام بمراقبة الملكات في فصل الربيع بصورة خلصة و بقية الفصول بصورة عامة لأنه عليها الاعتماد في انتاج  جيش من العاملات لجمع أكبر كمية من المحصول

وقاية الخلية من الأمراض و العداء

ان حشرات العث و الدبور من أخطر الأمور التي يواجهها مربو النحل في بلادنا و خاصة في المناحل القديمة مسببة لهم خسائر فادحة و لهذا على المربي العمل بشكل حثيث على مكافحة هذه الحشرات و الأمراض الأخرى باستمرار و خاصة في فصل الربيع و سنتحدث عن ذلك في حينه كما يجب مكافحة الجراثيم المرضية التي قد تسبب بعض الأمراض و ذلك باضافة بغض مواد المضادات الحيوية الى غذاء النحل أو تعفير الأقراص بها و ذلك لمنع انتشار أمراض الحضنة و الاسهالات

ازالة الملكات:

من غرائز النحل حب التكاثر و في فصل الربيع بصورة خاصة يعمد النحل الى بناء بيوت ملكية متعددة قد تصل الى الخمسين بيتا ملكيا و ذلك في أسفل الأقراص في وسطها و هذه البيوت ان تركت و شأنها ستخرج ملكات عذارى قد تقتلها الملكة الأم ان تمكنت و قد يدافع عنها النحل أو عن بعضها فتميل الطائفة عندئذ الى التطريد الطبيعي فتنقسم الخلية الى طائفتين دون ارادة المربي و عمله
و قد لا تتحمل الخلية مثل هذه القسمة و قد يخرج الطرد من المنحل دون أن يلحظه المربي فيخسر الخلية الأساسية  و يخسر الطرد معا
و لهذا السبب و ذاك يجب على المربي أثناء الكشف على الخلية اتلاف مثل هذه البيوت الملكية التي تبدو مدلاة على القرص أشبه بحبة الفستق و قد يستفيد المربي المتمكن من أخذ هذه البيوت و تربية الملكات العذارى لتقوية خلاياه ذات الملكات الضعيفة أو المسنة أو يربيها للبيع و الاتجار بها

مراقبة ظاهرتي السرقة و التطريد:

يجب على مربي النحل الكشف مبكرا على خلاياه في فصل الربيع لمعرفة حالتها من ناحية عناصرها الرئيسية الملكة و الحضنة و العاملات و الغذاء كي لا يدع فرصة لحدوث السرقة و هي ظاهرة تنتشر أكثر ما تنتشر في فصل الربيع
كما يجب عليه توفير مصادر المياه التي يحتاج اليها النحل بكثرة لتربية الحضنة و مراقبة طوائف منحله خشية حدوث التطريد  الذي سبق و تحدثتا عنه.

0 التعليقات: